الاثنين، 15 أغسطس 2011

تتألف أسرتنا من بابا وماما وجدتي والتلفزيون!!!

تتألف أسرتنا من بابا وماما وجدتي والتلفزيون!!!



التلفاز هو الشيء الوحيد الذي يجعل إبني يبقى هادئا في المنزل.
عندما يشاهد إبني التلفاز أشعر بالراحة والإطمئنان لأني سأضمن عدم إحداثه للمشكلات.

أصبح التلفاز بالنسبة للكثير من الأطفال صديقا حميما وموجها يوميا حتى أنه عندما سألت طفلة في سن السابعة مم تتألف أسرتك؟ أجابت:" تتألف أسرتنا من بابا وماما وجدتي والتلفزيون!!!"
فالتلفاز مثل سكين حادة يمكن الأستفادة منها ويمكن إساءة إستخدامها فتكون ضارة فبقدر ما قد ينمي التلفاز المعرفة والإدراك ويساعد على التعلم والتسلية واللهو فإنه يخفي في داخله خطر تشجيع العادات والسجايا السيئة في شخصية الطفل.

ومن أهم تأثيراته السلبية:
تأثيره على القراءة والكتابة:
مشاهدة الطفل للتلفاز لفترات طويلة تؤثر بشكل سلبي على ذكاءه ومستوى تحصيله العلمي.

الإضطراب النفسي والقلق الروحي:
عندما نعرف الحساسية القوية لخيال الطفل وتصوراته يصبح من السهل أن نفهم كيف يتأثر الطفل بالبرامج التي تقدم بأشكال درامية مثيرة ومناظر عنيفة.

القضاء على الكثير من النشاطات والفعاليات:
إن التلفزيون يستهلك الوقت المخصص لبعض النشاطات والفعاليات كاللعب والقراءة والمشي والرياضة.

تقليص العلاقة بين الطفل والأسرة:
يحتاج الطفل الى التفاعل مع والديه وإخوته بحيث يجلسون ويتحدثون ويلعبون معا فعندما يبكي الطفل أو يريد أن يتكلم بشيء يقوم الآخرون بإسكاته فورا ربما بعنف لانهم يريدون متابعة التلفاز وكل ذلك يؤثر سلبا على تلك العلاقة التي يجب ان تكون وديه.

العنف:
كشفت دراسة حديثة ان الأطفال الذين يشاهدون التلفاز أكثر من ساعة في اليوم معرضون لأن يكونون عنيفين في المستقبل.


إن الطفل المشاهد للتلفاز دون رقابة أو إنتقائية يصبح أقل إحساسا بآلام الآخرين ومعاناتهم وأكثر رهبة وخشية للمجتمع المحيط به وأشد ميلا إلى ممارسة السلوك العدواني ويزيد إستعداده لإرتكاب التصرفات المؤذية"
ليس الحل في عدم إقتناء التلفاز أو الإستغناء عنه ولكن بإمكان الآباء التحكم بسلوكيات الأطفال من خلال:
تقييد الأطفال بفترات زمنية محددة لمشاهدة التلفاز.
مساعدة الأبناء في إختيار البرامج النافعة لهم.
عدم تشغيل التلفاز أثناء القيام بعمل آخر مثل اداء الواجبات أو تناول الطعام.
مشاهدة البرامج مع الأطفال ومناقشتها معهم.
تعليم الطفل مشاهدة البرامج بطريقة نقدية وتحليلية.
تأمين أشغال وهوايات وبرامج مفيدة للأطفال كي ينشغلوا بها أوقات فراغهم.
الحزم في تطبيق هذه القواعد.

من كتاب: الطفل مع الإعلام والتلفزيون، تأليف: ريان سليم وعمار سالم الخزرجي 2007م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق